الاثنين، 6 سبتمبر 2010

النجمه صديقه القمر2

مازالت كما هى ..تحيرنى منذ يومان بجلستها الحائره وسط السماء..تنظر الى الفضاء حولها بعين دامعه..يزداد بريقها خفوتا...تبدو كجسد امراءه اتعبه السهر والبكاء والوحده


تزداد حيرتى معها يوم بعد يوم.. كما يزداد انطفائها ووحدتها...ارقبها يوما كعادتى من شرفه غرفتى ..الوى عنقى يمينا ويسارا ابحث عن القمر او احدى صديقاتها النجوم فلا اجد


يتمزق قلبى لنظراتها الشارده..كلما لمحت نورا من بعيد..فجففت دمعها وتأهبت لجلسه طبيعيه..حتى يظهر عليها خيبه امل عندما تكتشف ان المار بعيدا جدا عنها وهو فى الاصل ليس سوى طائره


تجرجر اذيال الخيبه وتعود كما كانت


استجمعت اليوم شجاعتى وقررت ان احاول الترويح عنها ...انتظرت حلول الليل ومجيئها معه..وانتظرت حتى نام الناس حتى تكون محادثتنا سريه ثم


اخدت الوح لها من شرفه الغرفه طويلا مره وراء الاخرى وليله وراء اخرى بثبات


حتى لمحتنى بنظرها الثاقب.............فرأيت اعتدالها ناحيتى ونظرتها المندهشه


ناديت عليها وحييتها


لم تغب الدهشه لحظه عنها وقالت "ماذا تريدين منى يافتاه".....شرحت لها كل ما كان من مراقبتى لها


تعجبت اكثر واكثر


وتنهدت طويلا ثم ابتسمت لى شاكره وهى تقول" لا تشغلى نفسك بى فأنت مازلت صغيره بعد"...ظهرت على ملامح الغضب فانا اكره ان ينعتنى احد بالصغيره وقلت لها: لست بصغيره..الصغار لا يسهرون ولا يراقبون النجوم..تلك فقط شئون الكبار"...ابتسمت مره اخرى وقالت لى "ربى يعلم انى لا اريد ان اثقل عليك..ثم انك لا تملكين من امرى ولا امرك شيئا"...صمتت لبرهه افكر ثم قلت لها" لن تخسرى شيئا ..اعتبرينى صديقه لك..لنتحاور سويا فى مشكلتك شأن جميع الاصدقاء ..فحتى لو لم نجد الحل ..فربما استطيع الترويح عنك قليلا


صمتت لفتره ثم قالت بصوت فيه حزن" ولم تكلفين نفسك هذا العناء"..قلت لها انى اشعر ان بيننا شئ مشترك داخلى لا اعرفه..ثم بمرح طفله قلت لها وربما نصير اصدقاء فانا اعشق جمع الصداقات


ازدادت ابتسامتها وازدادت معها فرحتى لرؤيتها واخيرا تبتسم






ثم بدأت تحكى لى


..................

هناك تعليقان (2):

  1. قالت لك إييييييه؟

    مستنية أعرف
    ;)

    ردحذف
  2. حالا احكيلك
    شكرا ياسمسمه على الخطوه العزيزه دى
    نورتى
    :))

    ردحذف