الاثنين، 23 مايو 2011

تعثر

بنفس الاحساس الذى يتركه ابتلاع كسره كبيره من الخبز على انها طريه وطازجه بسرعه ودون ادراك انها جافه وقديمه ....بنفس خيبه الامل التى تصيب طالب بالثانويه العامه والفارق مجموعه 1, % عن الكليه التى يحلم بها  ..بنفس انكسار الروح الذى يصيب عاشق حطمت حبيبته كل اماله على صخره الواقع...تشعر هى
تتسال ............اين الخطأ؟
تراجع نفسها مرات ومرات فى دوائر الحيره اللانهائيه فتسقط فى دوامه الالم
تلمحها صديقه فتلقى بنفسها داخل الدائره تحارب الحيره والالم بيد وتمسك صديقتها باليد الاخرى
تعلن لها حقيقه الامر بصدق واشفاق تنبهها انها ولأول مره قد افلت منها زمام القلب وثار وتمرد حتى طغى على صوت عقلها
تقضى هيا الليل ساهره تحاور القمر والنجوم التى تملأ فضائها بانوار خافته
تبكى بخشيه وتوسل الى الله....تنكمش على روحها التى تئن كثيرا ويسمع صوتها عاليا فتنام من ضجيج الانين
تستقيظ وهى عازمه على الامساك بزمام الامور تمشى بثبات وايمان ولكنها تتعثر فى دوامه من نوع اخر.

الاثنين، 16 مايو 2011

حضن جبس

بيتهيألى انى عملت كل حاجه ممكن تتعمل وعملت بكل النصايح..سمعت موسيقى هاديه واغانى رقيقه وبكيت وده اساسى طبعا وولعت عود بخور من اللى بحبه وقريت مذاكرات واحده من كاتباتى المفضلات واتمشيت  ورميت نفسى على سجاده الصلاه ووقفت تحت الشباك اشحت واقول" والنبى يارب"
طلعت استيكرز ولزقتهم على اللاب توب ولبست بجامه جديده وسرحت شعرى وفردته وحطيت فيه توكه جديده على شكل فيونكه
وقررت انى اخيرا ازيح تراب عن البالته والالوان ونويت انى ارسم شخصيه ميمى اصل انا بحبها اوى ..حرسمها فى وضع مفرح "قلت لنفسى وانا رايحه ارسم.
واتلزقت فى بابا بنفس المنظر اللى بتتلزق فيه القطه الصغيره بماماتها واخدت حضن كبير من ماما وعيطتلها طبعا
هيا بتعرفنى لما بكون متدايقه بتخش الاوضه تلاقينى قاعده فى الضلمه مكان مابصلى ومكسوره نصين وسانده نصى الفوقانى على مخده وموطيه راسى على الاخر
بكون فعلا حاسه انى مكسوره من جوه... وقلبى فاااااااااااااضى ع الاخر لدرجه انى ببقا حاساه حيطير فبمسك مخدتى الصغيره واتغطى كويس واحطها على قلبى واكتف ايديا....ايوه والله بعمل كده بحسه حيطيراو حيتخلع من مكانه من كتر مابيدق...الوضع ده بيريحنى
الحقيقه انى محتاجه لحضن كبيييير اوى حضن بجد بيحبنى يكون حضن جبس فى تأثيره عشان يلم كل المكسر اللى جوه ده
قعدت افكر واقول لنفسى كل حاجه وليها حل واديكى حلتيها بنفسك فبلاش قلق من فضلك....بردو مفيش تحسن
قفشت نفسى وانا بكلمها وبقولها بصوت عالى متزعليش ولقيت ايدى اليمين رايحه على كتفى الشمال وبتطبطب
الطبطبه دى فعل حلو اوى... والله لو يجيلك من طفل صغير...
الموضوع سهل وبسيط...انا لو هديت حكون كويسه وقادره افكر احسن وبتعامل مع الناس احسن القريب منهم والبعيد
وحرجع ايدى اللى بقت بتولع نار فى كل اللى حواليها تزرع ورد وفل تانى....انا بقيت بندهش لما حد يقولى انى فرحته
بقول لنفسى والله ولسه يجى منك
المهم انى عارفه...انى مش السبب لوحدى...الذنب الاكبر عليهم هما....من كتر مااديت وسامحت واتعاملت كصديقه واخت مثاليه.....هبشونى...بالزبط كده...كل واحد خدله حته حلوه من جوه ومشى
زى ماتكون صينيه بسبوسه بالمكسرات  شكلها مغرى وريحتها حلوه كل واحد عدى اخدله حته وجرى وساب الصينيه مبهدله...حتى مقطعوش منها بالتساوى كل واحد خد الحته اللى فيها حته المكسرات اللى يحبها
وده خلانى ارجع وافكر...المفروض مبقاش مثاليه؟؟؟ او حتى كويسه اوى؟؟؟ ولا هما المفروض يراعوا انسانيتى وروحى؟؟؟ يعنى العيب فيا ولا فيهم؟؟
الاسئله كتير وانا مش عارفالها اجابه.......كل اللى اعرفه انى نفسى فى حضن جبس

الجمعة، 6 مايو 2011

استبدال

اكثر ماادهشنى كفتاه صغيره تزور القاهره لاول مره منذ فتره طويله هو الكبارى العاليه بحركه السيارات التى تبدو نسبيا سريعه اذا ماقورنت  بحركتها على الارض...وتلك اللافتات الملونه الكبيره التى تسكن هناك...بالاعلى قريبه من السحاب
اكتشفت اليوم وانا امر مودعه شوارع قاهره المعز ان نفس الشعور ينتابنى وانى مازلت اعلق نظرى على اللافتات واتابع الجديد منها خاصه اذا كانت لمكان احبه
وانى فى كل مره تمنيت ان امر بالمدينه من فوق كباريها المختلفه او تسكعا بمنطقه وسط البلد ,الحسين وخان الخليلى  الشعور مختلف فى الحالتان شعور الارتفاع والتحليق عاليا وشعور ان تطأ الارض بقدمك شاعرا بوقع خطواتك ومستمتع بكل خطوه فى تلك الاحياء قديمه
ربما تبدو نفس المناطق والمشاهد كل مره ولكنها مشاعرى التى تختلف
فى هذه الزياره سافرت مشحونه بكتله من المشاعر ليس لها ملامح واضحه ولكن وزنها كان يزداد يوما بعد يوم ضاغطا على اعصابى
زرت كل الاماكن التى احبها وفى كل مكان ابدلت قطعه من روحى القديمه بروح جديده
ارتحت لتسكعى وحدى فى بعض الاحيان وهى تجربه كانت جديده من نوعها فى احياء مدينه كبيره مثل القاهره ...ومقابله صديقتين لا تعرف اى منهما الاخرى ولكنى ارى فى روحهما تشابه كبير...امتصصت منها اكبر قدر ممكن من الطاقه لاضعها بطاريه تمد الروح الجديده بالطاقه اذا مافكر نورها فى الخفوت.... لم اهتم كثيرا تلك المره بالتسوق على غير العاده....فكره مركز الثقل وحركه السرسبه له التى كنت امارسها طول الوقت وفى كل الاماكن كانت الغالبه
و.....عدت
بعد ان انقضت الايام  احمل محبه صادقه واطنان من الكتب والهدايا من الصديقات  وسعاده لانى اصبحت اخف وزنا بدون روحى القديمه بكل مافيها من الافكار السلبيه والمتضاربه عنك وعنهم وعن الجميع
عدت وانا اشعر ان حملا نزل من اكتافى وانى الان فتاه يكسوها هدوء نفسى واشتياق لرئحه البخور والصلاه والدعاء من جديد عند الامام الحسين ..يروقها الكثير من التسكع وسط الاحياء القديمه ترفع نظرها دائما للاعلى متعلقه بالوان اللافتات
وتلوح مودعه من قطار يعبر بها عاليا ليريها اخر مشهد للقاهره والنيل