اكثر ماادهشنى كفتاه صغيره تزور القاهره لاول مره منذ فتره طويله هو الكبارى العاليه بحركه السيارات التى تبدو نسبيا سريعه اذا ماقورنت بحركتها على الارض...وتلك اللافتات الملونه الكبيره التى تسكن هناك...بالاعلى قريبه من السحاب
اكتشفت اليوم وانا امر مودعه شوارع قاهره المعز ان نفس الشعور ينتابنى وانى مازلت اعلق نظرى على اللافتات واتابع الجديد منها خاصه اذا كانت لمكان احبه
وانى فى كل مره تمنيت ان امر بالمدينه من فوق كباريها المختلفه او تسكعا بمنطقه وسط البلد ,الحسين وخان الخليلى الشعور مختلف فى الحالتان شعور الارتفاع والتحليق عاليا وشعور ان تطأ الارض بقدمك شاعرا بوقع خطواتك ومستمتع بكل خطوه فى تلك الاحياء قديمه
ربما تبدو نفس المناطق والمشاهد كل مره ولكنها مشاعرى التى تختلف
فى هذه الزياره سافرت مشحونه بكتله من المشاعر ليس لها ملامح واضحه ولكن وزنها كان يزداد يوما بعد يوم ضاغطا على اعصابى
زرت كل الاماكن التى احبها وفى كل مكان ابدلت قطعه من روحى القديمه بروح جديده
ارتحت لتسكعى وحدى فى بعض الاحيان وهى تجربه كانت جديده من نوعها فى احياء مدينه كبيره مثل القاهره ...ومقابله صديقتين لا تعرف اى منهما الاخرى ولكنى ارى فى روحهما تشابه كبير...امتصصت منها اكبر قدر ممكن من الطاقه لاضعها بطاريه تمد الروح الجديده بالطاقه اذا مافكر نورها فى الخفوت.... لم اهتم كثيرا تلك المره بالتسوق على غير العاده....فكره مركز الثقل وحركه السرسبه له التى كنت امارسها طول الوقت وفى كل الاماكن كانت الغالبه
و.....عدت
بعد ان انقضت الايام احمل محبه صادقه واطنان من الكتب والهدايا من الصديقات وسعاده لانى اصبحت اخف وزنا بدون روحى القديمه بكل مافيها من الافكار السلبيه والمتضاربه عنك وعنهم وعن الجميع
عدت وانا اشعر ان حملا نزل من اكتافى وانى الان فتاه يكسوها هدوء نفسى واشتياق لرئحه البخور والصلاه والدعاء من جديد عند الامام الحسين ..يروقها الكثير من التسكع وسط الاحياء القديمه ترفع نظرها دائما للاعلى متعلقه بالوان اللافتات
وتلوح مودعه من قطار يعبر بها عاليا ليريها اخر مشهد للقاهره والنيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق