الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

حكايات فريده

لم ارى يوما اثنان يعقدان نفس  الصفقه يوميا وفى نفس الساعه مثلما افعل انا وهى
فبعد الجرى هنا وهناك وساعات من اللعب المتواصل اقوم بدور الحكم واصفر معلنه انتهاء الوقت .. لا يلق حكمى اى اعجاب من ناحيتها وتبدأ محاولات مستميته لزياده الوقت وتقديم كل العروض الممكنه
"طب ايه رأيك نلعب مكعبات؟؟؟"........" طب بصى نحط العرايس ونعملهم حفله؟؟ ولا اقولك بلاش عشان منقعدش نكركب...تيجى اغزغزك "اى:ازغزغك" وتغزغزينى ونشوف مين حيقع على الارض الاول؟؟"
تبوء المحاولات بالفشل واتدخل بدورى لاذكرها بأننا سنتناول الطعام ثم ننام
اذهب الى المطبخ لاعد لها الطعام فتصمت صمتا اعرف نهايته ثم تعلن"واما نروح على السرير حتحكيلى حدوته انا احبها"
اوافق وانا عشمانه فى وجه الكريم الا تضطرنى لسرد الحكايه اياها ولكن.........................للصغيره مشروع اخر
تتناول الطعام بسرعه ثم تغسل يديها و"نانى ياماما نانى"اى:اسنانى"...هنا ادرك انى وقعت فى الفخ
فكما تأتيك التسهيلات من موظف الحكومه كرشوه لماساه اخرى لا تعرفها...تأتينى منها تلك العروض السخيه لطلب نفس الحكايه
تذهب للسرير بنشاط جندى ذاهب للمعركه وتضع "بنى" الارنب الابيض الصغير بجوارها ثم "ميويه عروسه ماما"
التى هى بالفعل عروستى منذ ان كنت صغيره ولا اعرف حتى الان او استطيع ان اتذكر لما اطلقت عليها هذا الاسم.
ثم اسمع الجمله التى كنت اتحاشاها......."احكيلى حكايه ماما وديده"
اااااه ياصغيره لقد حكيت لك تلك القصه فى ليله جف بها بئر الحواديت بداخلى  وكان لليل هذا التأثير الحزين بداخلى ولم اكن اتخيل قط انها ستلاقى لديك كل هذا الحب رغم انى اعلم انك لم تستوعبى معانيها بعد
كطرف ملتزم  بواجبه فى الصفقه بدأت فى سرد الحكايه:
"شوفى ياستى كان ياما كان  زماااااااااان اوى كانت ماما بنوته صغنونه وكانت من غير اخوات بناويت حلوين وبعدين
ماما كان نفسها يكون عندها بنوته حلوه اسمها ديده فراحت سمعت كلام ماماتها فى كل حاجه وقعدت تدعى ربنا وتقوله يارب بنوته حلوه صغنونه..بنوته حلوه صغنونه تكون اختى وصحبتى....وتكون عوض ليا عن صحبه حلوه ملقتهاش فى حياتى...و..........يارب واكون انا كمان ام كويسه ليها........لاء احسن ام فى الدنيا واعرف اكونلها صاحبه وصديقه
هنا.....تحول دموعى دون اتمام الحكايه وتكون الصغيره قد ذهبت فى نوم عميق ولكن اليوم....عندما نظرت لها وجدت من علامات الاستفهام والتعجب مايغطى وجهها ونظرات عينيها ولم املك سوى ان اقول" ياترى حعرف اكونلك كده؟؟"
تركت لدموعى حريه الانطلاق...انا اخشى تكرار الحكايه لما تثيره فى نفسى من شجون
اعتدلت من وضع نومها صامته لا تملك سوى ان تلاحقنى بنظراتها المستفهمه الحائره فأحتضنتها بشده فبادلتنى الحضن ...ثم فوجئت بكفها الصغير يربت على كتفى فى تعاطف برئ وواضح دون ان تعى سببا لدموعى
استجمعت قوتى ومسحت دموعى لامنع هذا الدمع الذى بدا ف التكون فى عينيها وابتسمت فأبتسمت قائله"بحبك انا"
بالطبع تهت فى عمق حضن صغير دافئ ثم بادرتها بسؤال" ايه رأيك تاخدينى فى حضنك النهارده؟" امتلئت العينان الصغيرتان بفرحه عارمه وعلى الفور انتقل بنى وميويه الى اى مكان ليفسحا لى المجال لانعم بحضن دافئ...لا تملكه سوى فريده

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

عن رحيل صديقه


احب يوم الجمعه ارى فيه اشرقا زائدا عن باقى الايام خاصه فى الشتا...انهض صباحا متاخره اعد لنفسى افطارا بسيطا واجلس متربعه فى غرفتى حيث تغمرها اشعه الشمس صباحا منتظره تسلل اشعتها الى روحى المتعبه

لا اعرف لم اليوم تحديدا اخترته لاعلان رحيل صديقتى....كنت اعلم يقينا انها رحلت بلا عوده منذ فتره طويله ...بعد اختبار التجربه عده مرات اصبحت اعلم حين تغادرنى احداهن... هل السبب هو ذلك الجزء الطيب منى الذى اخدته معها؟؟....اترانى احس الان بالم مصاحب لفقد جزء منك؟؟
لا اعرف
كعادتى فى التخلص من الاشياء الغير ضروريه فى حياتى اخذت اقلب بين رسائل هاتفى منذ ايام لاحذف الغير ضرورى منها...لا اعلم لم تركت رساله رقيقه بعثتها لى....اعتقد ان السبب اننى اعلم انها كتبتها بصدق...كما اعلم الان انها تخلت عنى بصدق
احاول الا اكن لها ضغينه ولكنى اشعر رغما عنى بانى وطن رحل عنه مستعمر بعدما استهلك جزءا اخضرا منه
لكل منا اسبابها ودوافعها الخاصه للرحيل....ولكنى لا اشك للحظه اننى مخطئه

ياصديقتى الراحله
وداعا
الحقيقه انى لا استطيع الان ان اتذكر لك وقفه حلوه رغم اننا نعلم انك لم تقفى يوما بجانبى
لا استطيع سوى ان اتذكر لحظاتى الصادقه والعميقه من الفرحه التى شعرتها لاجل فرحك
فلا يسعنى الان سوى ان اطلب منك ان ترحلى بهدوء والا اكذب عليك مدعيه انى اسامحك
فذلك الجزء من روحى الذى رحل معك سيظل اثره لفتره من الوقت كحفره سوداء عميقه وسط روحى
 اعلم انى بعد فتره من الوقت ساسدها وامهدها ارضا ازرعها حبا خالصا وارويها بماء نقى من نبع قلبى... عندها اعدك ان اكتب شيئا عن الغفران
اليوم اعلن رحيلك
وانا راضيه عن نفسى
لانى بارشاد من الله حسمت موقفى تجاهك وامهلتك من الوقت والعذر ما يكفى ولكنك لم تقدرى ذلك
اليوم اشعر براحه لانك نزلتى من مرتبه الصديقه فلم تعد لك على اى من حقوق الصداقه
امس تخليت انت عنى
واليوم اتركك انا لحياه بلا صديقه مثلى
............

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

الأماكن

تختنق من ضغط الحياه ورتمها الذى يمشى كفتى رياضى مره وكعجوز فى اواخر عمره مره...تشعر بالحنين للاشخاص بالطبع ولكن الغريب هو ماتشعر به من حنين تجاه الاماكن والمناخ الجبلى الذى لم تحبه قط ...ترتدى الافضل من الثياب والاقل قدره على تحمل تقلبات الجو وتمضى فى طريق تعرفه جيدا
تحفظ فيه الشجره ومجرى الماء والنخله..وربما حتى السحابه التى تقف هناك تنظر لها مبتسمه ومحييه
تراجع الطريق تتاكد من انه مازال محفورا فى الذاكره ..لطريق الذهاب عندها علامات مميزه ومحببه ربما لا تراها فى طريق العوده فللاخر علاماته
تسترجع الذاكره...فتبتسم مطمئنه لانها لم تعد تذكر..ربما تتذكر فقط عندما ترى فى انعكاس الزجاج دموع فتاه صغيره..تحمل حقيبه متوسطه تضع فيها الطعام والملابس والكتب..وتفكر فى كل ماينتظرها.......حينها فقط تغلبها دمعه حارقه..تسال نفسها عن مصدرها فيجاوب قلبها ...فتطمئن مره اخرى لانها نست...يشعرها ذلك براحه غريبه لانها ترى ان النسيان كما عرفها قديما سيعرفها مستقبلا...هى تريد محو بعض الذكريات وتريد تثبيت الاخر..فقط لمنع تكرار اخطاؤه..فقط لمنع الراحلين فيه من محاوله العوده لحياه ذاكرتها مره اخرى.....هى تعرف نفسها تحب كثيرا وتصبر كثيرا...ثم تستطيع اخيرا ان تلقى بالامر فى محرقه العقل بلا عوده
..............
تعود للواقع متنبهه على صوت صفير تعرفه وتحبه...تنزل على عجل تقابل الاحبه والاصدقاء تثرثر مع الفتيات..تلاحظ ان الاثار الجانبيه لمعظم المواقف السيئه فى الحياه واحده...تتنهد وتشعر بالالم ليس من اجلها ولكن من اجل فتيات تحبهم لم تكن تتمنى ان تشعر يوما احداهن بما شعرت هيا به
تنتقل بروح فراشه من مكان لاخر..تقف امام المراه الكبيره لتقيس ملابس بالوان زاهيه جميله..تشير لها صديقتها على ثوب ذو لون اصفر كنارى ...تتذكر صديقه لم تنساها تخطو نحوه متمنيه ان يناسبها...تخرج سعيده تنتظر صباح اليوم الجديد لتحاول ان تخبرها عن الكنز الذى عثرت عليه امس..تفكر ان تحتفظ به جديدا حتى تراها  او ربما تلتقط لها صوره وهى ترتديه وترسلها لها
..........
تبيت ليلتها فى مكان تحبه تصر هذه المره على التقاط صور متعدده لها به...فى جلستها بينهما تشعر بدفء وسعاده
تحصل على هديه ...تحمل الكثير من المحبه التى طالما تمنتها
تمر الاوقات سعيده كبيره فى محتوى طاقتها صغيره فى الزمن بين الاماكن المختلفه
وتعود محمله بطاقه تكفيها لبعض الوقت ...تعد نفسها كما تفعل كل مره بتكرارها كلما سنحت فرصه
وتهبط الدرج مع صوت الصفير يعلن مغادرته وهى تدندن كما كانت تفعل قديما

راجعييييييييين..نعشق وندوب ونعيش مع بعض حياتنا

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

فى انتظار الشتاء

اين ذهب الشتاء؟؟
حتى هذ الفصل الجميل الذى احبه وانتظره من عام لاخر تأخر بدون سبب واضح من ناحيته وبدون عذر من ناحيتى...رياح الحنين فقط هى كل مايصلنى من الشتاء ورياح الحنين مؤلمه..ضاع منى الشتاء الماضى بدون قصد منه ولا منى حتى اصبحت ذاكرتى عنه تعود للعام قبل السابق وقت ماكنت لاازال طالبه بالجامعه.....الجامعه التى لاول مره وعلى غير توقعى شعرت برغبه قويه فى البكاء عندما مررت بها اخر مره..بحثت  داخلى عن السبب ولم ارهق نفسى بالاسئله لاننى بداخلى وفى مكان اخر اعرف السبب

 تهب العاصفه افكر فى تلك الاشياء التى اظن انها فقدت فى دوامتى الداخليه دون ان اعرف يقينا هل فقدت حقا ام لا؟
تذكرنى نفسى بوعدى لها ولانى حقا اود ان اظل على العهد ولان نظريه التفاؤل التى اتبعها تجدى نفعها وتساعدنى لتعدل من هندامى بعد انحسار العاصفه وتمسك بيدى لنكمل ما بدأنا ..ثم نجلس سويا 
 تلاحقنى الافكار فتهرب الكلمات فأحول انا دفه الافكار كبحار ماهر الى ناحيه اخرى قد لا تبعد كثيرا عن الافكار الاولى ولكنها تاخذ بها الى شاطئ اخر
اجد تلك الروايه صاحبه العنوان الذى يطرح فى رأسك فضول عن محتوى الروايه..........."ميراث الخساره" اصر رغم انها ترهقنى على اتمامها وعلى ان اسال نفسى بعدها عن ميراث خسارتى انا فى هذا العام الذى اوشك على الانتهاء والذى كان ممتلئ على اخره بالاحداث والتجارب والشخصيات...........افكر بعدها فى وضع خطه جديده لتحويل مسار حياتى او على الاقل اخذها بعيدا عن تيارات الحزن والحنين
تعود الرياح من جديد وتهب على وجهى فيصدمنى الحنين ويعلو الموج فلا املك سوى ان اقوم من موضعى لاغلق تلك النافذه الكبيره التى اجلس بمواجهتها صباحا مستسلمه لفعل الهواء بالاوراق والاشياء وحتى بنفسى
لاعود وانا اتسائل ثانيه
اين ذهب الشتاء؟؟ 

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

هناك

منذ فتره وانا ابحث عن نص ملائم للمدونه.....لا اريد التكرار حرصا من تكرار الملل ولمحه الكابه على نفسى قبل اى قارئ اخر
امس احسست انى واخيرا سأكتب النص الذى احتفظ بعنوانه منذ فتره طويله..اعاهد نفسى على تطبيقه اولا ثم كتابته
ولكنى اواجه حقا فتره من التقلب لا اعرف لها سببا وهل الجميع مثلى ام انى فى هذا ايضا وحدى؟؟
فاليوم مشرق وجميل وغدا كئيب وحزين ومثير للشجون وتلك الساعه فيها سعاده وهواء وتلك بها جو حار خانق
هذا التقلب الذى يحيل بينى وبين كتابتى يثير اعصابى
 وتاتى الكلمات برأسى ترتدى احذيه ذات كعوب عاليه لتصدع بها فى رأسى ولا املك لها شيئا ...احاول تفريغها فلا املك الوقت ولا المساحه والهدوء
احاول بكل الطرق تهدئتها وحفظها فى ذاكرتى فتهدأ قليللا وتقبل على مضض ان تخلع احذيتها واتركهاتسير حافيه فى ارضيه رأسى رغم ان صديقتى اخبرتنى منذ ايام ان الافكار تمشى حافيه فى راسها مما يسبب لها صداع نصفى
اقبل بالصداع النصفى ولا تقبل هى بأرضيه راسى التى تقول عنها محتجه انها ساخنه...فاخبرها بهدوء ان ذلك سببه كثره الحركه بالكعوب العاليه
يستمر النقاش والحوار ولا يحدث اى تطور فى موضوع الكتابه.......
افكر فى حل يقذف بى الى ركن مضئ من عقلى ..اصر بعناد طفله ان اصل بافكارى برحله الى هناك ...اجلس مسترخيه فى هدوء على سريرى واغمض عيناى
حيث اجلس مرتديه ملابس لا اعرف هل هى شتويه ام صيفيه ...كل مااراه عنها انها تريحنى..امسك بيدى بكتاب احبه وترافقنى بجواره كومه كبيره من الكتب كلها رائعه وجديده وتستحق القراءه
اضع فى اذنى سماعات واستمع منها الى الموسيقى واتنفس شهيقا طويلا لاشم رائحه البحر يلفحنى الهواء فاعتدل فى جلستى مواجهه اياه بمنتهى الاستسلام فيندفع خلالى  حاملا معه ذرات مشحونه باشياء من داخلى
فى اعتدالى تصدم قدمى بكومه من الرمال قد اكون منذ ساعات بنيت بها هضبه كبيره رسمت عليها قلبا.......... كتبت عليه  باصداف البحر اسماء كل من احب وارغب فى ان اخذ لهم مكانا بجوارى هناك
هناك حيث لا احد...لا حزن ولا شجن...لا شئ سوى صوت الامواج والطيور والهواء وربما صوت خلخال قدمى عندما امر فوق الرمال
هناك حيث الجو البديع  لا يتغير طول العام.. ربما يشوبه بعض الامطار الجميله
هناك حيث الشمس تلقى بأشعه لطيفه  حرارتها معتدله..وحيث تجدنى نهارا تحت اشجار جوز الهند جالسه مطمئنه غامسه قدمى فى  الرمال..غير عابئه باحتمال سقوط احدى الثمار فوق رأسى......
هناك حيث المسكن كوخ بسيط يوجد بداخله كرسى هزاز وبطانيه باللون الوردى عليها فراشات صغيره  بألوان مبهجه وشمعه كبيره تضفى نورا هادئا بسيطا على المكان وشرفه كبيره تطل على البحر...وترى منها ليلا السماء مزينه بأميرها القمر واصدقاءه من النجوم ..يبدون مجتمعين فى حفله ساهره فى ليل ذو سواد شديد يرتدى كل منهم ثياب براقه لامعه
تضفى سحرا من نوع اخر على السهره
 وفى الخلف من ناحيه الباب ترى منضده عليها موقد صغير بجانيه علب صغيره بألوان ونكهات متعدده
تحمل بداخلها الكابتشينو والنسكافيه والشاى بلبن والكاكاو ومختلف المشروبات الهادئه الدافئه.......اصنع لنفسى واحدا واجلس على الكرسى متلفحه بشال احبه ومغطاه بالبطانيه الورديه وممسكه بقوه بكتاب...هناك تحت الشرفه على مرمى بصر القمر والنجوم وامواج البحر المتلاطمه.......اقلب نظرى بينهم وبين صفحات الكتاب
وقليلا ما اميل الى الاسفل لالتقط كشكول صفحاته ملونه...رسماتها صنعتها بنفسى واخترت الوانها والشخصيات داخلها انا لاكتب فيه قصه لم تحدث........ينسجها خيالى ويحلم بها حين اغفو عقلى ويصدقها قلبى
انسج بخيوط الامل كل تفاصيلها الدقيقه ..... واستمر فى النسج وتداخل الافكار حتى اغفو هادئه مطمئنه عائده من هناك
تجدى المحاوله نفعا وارجع وانا اشعر بتحسن ملحوظ وبتناسى لقلبى الذى يجلس مطأطأ الراس داخلى احاول ان ارفعه فلا تجدى المحاوله نتيجه.......اتركه وشأنه ليأخذ من الوقت ما يشاء وامازحه قائله" اذهب معى المره القادمه الى هناك"...يؤمى موافقا وتزيد الطأطأه 

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

فتاه الالوان

لا اعرف ماالذى استوقفنى عندما مررت بها......لست معتاده على ذلك وقفت انظر اليها طويلا دون ملل او تعب
عادت ملامحها الخارجيه تشبهنى مره اخرى...زال الشحوب من وجهها والظلال السوداء من تحت اعينها..اصبحت اخيرا تحظى بعدد ساعات اكبر للنوم.....اتوقف لأتذكر لم تكن تعانى من قله الوقت المتاح...اذن فما كان السبب؟؟
ابحث وسط متاهات العقل عن اجابه مناسبه ...فلا اجد ولا احاول ان ارهق نفسى بحثا عنها
اعود لتاملها....ماذا ايضا يافتاه؟؟
خصلات شعرك واخيرا استعادت بعض رونقها وعددها وربما.....نعم قليل من طولها الطبيعى
عادت اليك بعض العادات التى  كنت توقفتى عنها يافتاه والتى كانت حقا تسعدك
كنت على وشك ان احييها واهنئها عندما..........اخترق شعاع من عينى داخلها....رأيت على اثره خليط من الالوان
لم استطع ان افسره ...
عينى لم تتحمله رمشت رفضا لاطاله النظر....تركتها وعدت من حيث كنت وتسألت كيف اختلطت تلك الالوان سويا؟؟
كنت دوما اعتقد ان الشخص لا يستطيع ان يحمل سوى لون واحد
وماتأثير تلك الالوان عليها؟؟؟ هل تجعلها تقاوم افضل؟؟؟ام تجعلها غير مستقره ولا محدده كما هيا الالوان داخلها
واى الالوان تفرض تأثيرها؟؟اهى الالوان النقيه الشفافه؟
ام الالوان الداكنه
مئات الاسئله طارت من عقلى وجلست حولى كل  منها تجذبنى مره ..وقعت فى حيره وفقدت فصاحه لسانى ولم افكر حتى فى العوده لسؤال فتاه الالوان

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

عن حب جديد

لم اعد استطع ان اقول انى فتاه بلا ذكريات ....لا اتذكر حتى من اين اتتنى الفكره فلكل مرحله من حياتنا مايحاول ان ينغصها ولكنه لايمحو ابدا منها الجمال ....والمثال المشهور الذى احب دوما ان اذكره ان الطفل الصغير الذى يذهب الى حضانته يكون اكبر همه هو زميله الذى يقتسم معه كيس الشيبسى او ربما يضربه ويأخذه منه عنوه
ليظل المسكين طول الليل يفكر كيف يمكنه الدفاع عن اهم ممتلكاته ضد صديقه الشرير وتكون بذلك اهم قضيه فى حياته ولكنها ومع ذلك لا تستطيع ان تمحى ذكريات جميله من حياته ...بل وربما تتحول هى بعد فتره الى ذكرى ضاحكه له
اخيرا وبعد فتره طويله اكتشفت ذكرياتى الجميله واكتشفت ايضا انى نسيت بعض الاشياء واحسست انى حقا اود ان اكافئ نفسى على ماوصلنا اليه
امسك بقلمى وكشكولى ..لم تستطع التكنولوجيا ان تزيح من داخلى الشعور الرائع بالجاذبيه بينى وبين الكشكول والقلم
اعترف ان طرقعه الكيبورد اسهل ولكنها لا تستطع ان تفرغ الشحنه التى بداخلى
على النقيض...وحين امسك بالقلم والورقه اشعر بذلك الجزء من روحى ينساب عبر القلم ويخترق بقوه سن القلم الرفيع ليهبط على الصفحات البيضاء
لا بد ان اعترف انى الان احظى بحب جديد فى حياتى ....ظبطت نفسى وانا ادخل الى مكتبه من فتره استمتع برائحه الورق الابيض الجديد كما وصفها اصدقائى من قبل ولم اشعر وقتها انى افهم مايقولون
وضبطت ايضا تلك الابتسامه والفرحه بداخلى وانا مقبله على مكان كشكولى واثناء بحثى عن قلم وجلستى على سريرى فى وضع معين استعدادا لان اكتب
تستحق الكتاب ان اذكر تطور علاقتى بها....ادين لها بالفضل فى الكشف عن جزء خاص بداخلى وادين لها ايضا هذا النوع من الصداقه الذى اعطتنى اياه لتصبح كأفضل صديقاتى وانصتهم لى
ولتحتل مكانا بارزا فى اول دائره حولى.....هكذا اضع اشيائى المحببه فى دوائر تزداد قربا او بعدا عنى
اعانى من ضعف فى قدرتى على الكتابه هذه الايام ولا اعرف لماذا؟؟؟
اجد وعلى غير العاده عناوين الاشياء وافتقد المضمون
اعرف من داخلى انى اود التحدث عن هذا وذاك وتلك .....ولا اجد عبارات تساعدنى...واقف عاجزه بدون سبب واضح
وبرغم ازدياد شعاع الشمس بداخلى هذه الفتره وبرغم قرب فصلى المفضل....تزداد نيتى وافكارى للكتابه
ولا اعرف متى سيتم التنفيذ...لا استطيع ان اضغط على نفسى فكالعاده ستاتى وحدها.......... وقت ان تحب

الأحد، 3 أكتوبر 2010

ازاى تعرفى ان صاحبتك اتخطبت؟؟

النهارده بقا انا نويت والنيه لله اتربع كده على الدكه واقعد احكى معاكم فى الموضوع ده..مكدبش عليكم انا هريته بحث وتدقيق اى والله.
المشكله بقا تتقال فى كلمتين  انا مش شايفه ان الارتباط ده نهايه العالم
الواحده من دول يختشى  تتخطب من هنا والمفروض عليكى تنسيها من هنا...اما بقا بعد الجواز فقول عليها يارحمن يارحيم
وتلاقى الواحده منهم كده باين عليها زى اللى واكلين فول بالزبط
عندك بقا  الحب والتسبيل والشهيق والزفير اللى بيحصل بقا كل ماتجيبى سيره فيلم رومانسى او اغنيه عاطشفيه ومن اول يوم يختى معرفش ازاى؟؟ والكلام فى التليفونات والاهتمام بالفسفوسه اللى هنا والطرحه نعدلها من هنا والهدوم اللى من على الحبل كل يوم وده طبعا عند بعض الناس بيبقى فوق فوق العاده ....ده بقا قبل الرسمى
انما لو دخلنا فى بعد الرسمى
حنلاقى الموضوع اوسع...اول حاجه مطلوب منك تنسى انها صاحبتك
بمعنى 1) مش حتشوفيها غير فى المناسبات لاء وبردو عشان كل واحد ياخد حقه ممكن تشوفيها ...لو عاوزاكى معاها فى كام مشوار من المرمطه اياهم بتوع الجهاز
2) انسى بقا التليفونات والرغى بتاع كل يوم..ربنا يعوض عليكى يامسكينه
3)تبقى بتحكى فى نص موضوع وتفاجئك بعباره "بصى سلام دلوقتى اصل "...." على الويتنج او بيتصل على البيت
او جاى..
4)طبعا تكسرى عليها التليفون متردش عليكى لانها اكيد مش فاضيه
بمعنى يعنى تنفييييييييييض وطنااااااااااااااش ومنين ماتسأليها تقولك"مشغوله والله" ...اموت واعرف بيتنيلوا ينشغلوا فى ايه والمصيبه السوده انه من اول يوم
 بعد الجواز بقا
الموضوع اختلف ماهو بسلامته حشر روحه فى كل حاجه وفى كل خروجه ودخوله
دى صوره بسلامته طبعا عشان محدش يتخض بس

ده غير انه النهارده قاعد "بالعند طبعا مش عشان اخلاقه يعنى" فمش حينفع نروح ولا نتكلم حتى
والنهارده رايحين وبكره جايين وبعده مش فاضيين ...وقالوا الناااااااااااس مجانين وبقينا خمستاشر مليون فى تلات سنييييييييييييييييييييين
قطشيعه التليفزيون بوظ عقول المشاهدين فعلا
هههههه بصوا بقا عشان محدش يزعل....ايوه ايوه شايفاكى انا انتى ....اه انتى باين على وشك الزعل اهو...ايوه وانتى كمان قالبه وشك ليه اضحكى كده وخليكى فريش
انا زى مانصكم اللى يعرفنى بيقول معنديش سابق تجربه فى الحب والتسبيل واللذى منه
ثانيا مدركه تماما ان دخوله الناس فى عيله وجو جديد يفرض مسئوليات ومهام جديده
ثالثا وده اهم واحد دايما بعتقد ان الواحد مينفعش يتكلم اوى وبقلب جامد عن حاله معشهاش حتى لو كان ارتبط قبل كده
ولكن انا بردو ضد المعامله دى وكنت بشوف ان اصحابك واخواتك وكل الناس اللى عرفتيهم قبله ليهم عليكى حق
وان مفيش مانع زى مابنكلم اسم الله عليه نسأل على غيره...والله يرحم ومن فات قديمه مجرالوش حاجه
الموضوع كبر وبقا حاجه طبيبعيه لدرجه انى لما بيقولوا فلانه حتتجوز بيقول ربنا يسعدها ويعوض علينا
طبعا فى ناس ممكن تعتبر كلامى ده نوع من النفسنه  والبعض قد يعتبره قله معرفه لانى معنديش خبره فى المسائل دى
وقد يتطور الامر ليعتقد البعض انها غيره
مااانى مش حستفيد حاجه ماهى اللى حتقعد حتلبس فى قرابيزى وانا مبحبش حد يقعد فى قرابيزى
وان شاء الله كلكم تتكلوا على الله ونفرح فيكم يووووه الكى بورد ياجماعه مش انا ..قصدى بيكم طبعا
 هع هع هع هع هع هع
وتقعدوا بالعافيه

الخميس، 30 سبتمبر 2010

حقيقه احلى من الاحلام "_اعمال مشتركه"

انتظرته طويلآ، كان الشوق لقربه يدغدغ روحها و مشاعرها و قلبها، حلمت بتلك اللحظه التي يجمعها بيت معه و يغيب الفراق كقرص أحمر قاني يغرق في بحر ماض بلا عوده، كان يظن أنها سعيده به و لم يكن يعلم أنها تحمل بين جنبات روحها مستودع من الأحلام المدخره، أغمضت عينيها تتحسس بطنها التى لم تنتفخ بعد تفكر يا رب يكون حصل، أفاقت على صوت الممرضه تدعوها لمقابلة الطبيب، سمة بالله و هي تدخل الغرفة الزرقاء و عندما لمحت العصفور الصغير الأصفر الذي يجلس على النافذة ،رددت في بالها، يا رب ان شاء الله بشرة خير

تتسارع دقات قلبها...تتمتم بايات من القران الكريم ليكون بردا وسلاما لعلها تهدأ قليلا
يستقبلها الطيبب بابتسامه هادئه تبادله اياها ...يدعوها لتجلس فتشكره
تتخيل حبيبها يجلس بجوارها وهى تطبق على يده تستمد منه القوه فى تلك اللحظات القليله الحاسمه وهو يبتسم ويهمس له"متقلقيش ربنا مش حيخيب املنا ابدا"

كانت تتخيل وجوده، لأنها أرادت أن تفاجئه لم تستطيع ان تجعله يأتي ليسمع خبر عادي، كانت تحلم بالطريقه التي ستخبره به ..سيحزن.. و ربما يغضب لأنها ذهبت إلى الطبيب بدونه لكنها كانت ستخاطر و ترضيه ،أغمضت عينيها و تخيلت وجهه و إبتسامته الحنون،كم تحبه و تتمنى تلك اللحظه،يا رب ، رددت الأيات (إن نبشرك بغلام إسمه يحي،لم نجعل له من قبل سمىا) يا رب ....خيل إليها أن الطبيب يحدثها ..حاولت أن تتنفس بهدوء، تناولت ورقة التحاليل من الحقيبه، نظر و إبتسم، مبروك...بس لازم تخلي بالك من.....و من....و من....لم تستمع إلى الباقي ...طلبت منه أن يكتب ما يريد منها عمله بخط واضح حملت الورقه و خرجت إلى الشارع تغسل أرضه بدموع فرحتهاا

اخذت تمشى وهى شارده فى ملكوت اخر
ياربى كم انت كريم وعطوف وحنين علينا
كم تمنت هذه اللحظه كم سهرت من الليالى بجوار زوجها تتظاهر بانها نائمه وهى يغلبها الشوق والقلق..تنتظره ليستغرق فى النوم ثم تتسلل من جواره وتذهب لتصلى وهى تبكى داعيه الله تعالى ان يحقق املها ..حتى هو حبيبها دارت عنه بقدر المستطاع قلقها حتى لا تحزنه
والان............كيف ستخبره؟؟
استغرقت فى التفكير طويلا..حتى لمحت محل لملابس الاطفال عبر الشارع
ابتسمت ولمعت فى عينيها فكره

دخلت و نظرت بسعاده إلى تلك القطع الصغيرة التى تشبه ملابس الألعاب...ضحكت بشده و هي تتخيل الفكره...إشترتها جميعآ و خرجت من المحل ،رن الهاتف: ألو ..
أنا في البيت يا حبيبي هتيجى إمتى؟؟
طيب الأكل جاهز ؟؟
نظرت إلى حبل الغسيل المنشور بطرقة مضحكه يبدأ من غرفة النوم و يمر بالصاله ثم الحمام و المطبخ و المكتب و قطع الملابس الصغيرة تتناثر عليه في كل مكان تتوسطها لافتات كتب عليها...
بابا...أنا بحبك قوي...و مستني ...الشهور تعدى بسرعه...علشان أشوفك...و أتدفا بحضنك....إمضاء ....البيبي

كان يفكر فيها طوال الطريق من العمل الى المنزل ..كان يستشعر فى صوتها شيئا غير عادى..فهو اكثر الناس درايه بها..اعتقد انها واحده من مفاجاتها الجميله فى انتظاره..لم يكون يعرف انها اجمل مفاجاه قد تحدث له فى عمره كله..فتح باب الشقه وتسمر فى مكانه..انتابته حاله من ............حاله لا يمكن وصفها ..هى خلطه قويه من المشاعر المتداخله...تتبع مسار حبل الغسيل وقرا الوريقات الصغيره ثم وجدها فى انتظاره تبكى وتنظر اليه باسمه
اخذها بسرعه فى احضانه وانفجر باكيا...كانت تلك هى المره الاولى التى ترى فيها دموعه..اخذ يردد الحمدلله الحمدلله
كان دوما مايدارى عنها قلقه..يذكرها بانه لايريد من الدنيا سوى وجودها بجواره
وبان حبها له فى افضل ما فى حياته
وهوا يغنيه عن اى شئ اخر

لم ينسى أن يسألها ماذا قال الطبيب؟؟و هل صحتها ستسمح لها؟؟ أجابت ان كل حاجه تمام ..طلب منها أن يذهب معها إلى الطبيب و يطمئن بنفسه وافقت لكن بعد ان تطمئن أنه بخير و انه تناول طعامه، لم يتركه لحظه و ذهبا معآ إلى الطبيب..كان يوم رائع بمعني الكلمه..إرتدت بيجامتها المفضله و وقفت أمام المرآة طويلآ تتأمل جسدها و تحلم بتلك الإنتفاخه التي تكرهها البنات عادة
كان يكتب في المكتب.. قبلته على جبينه و نامت على الأريكه الموجودة في مكتبه لإنها لا تستطيع ان تنام في السرير بدونه فقد إعتادا منذ زواجهما أن يبقيا معآ ما داما في المنزل سويآ...وضعت السماعه و بدات تستمع إلى القرآن...نامت فترة قصيره كانت تتخللها أحلام سعيده ...فتحت عيناها لتراه جالسآ أمامها يتأمل في ملامحها..إبتسمت و سألته ما به...فردد أحبك..أخذها من ذراعها و خبأها في حضنه في السرير ...كانت تشعر به طوال الليل يقبلّ جبينها و يمسح على رأسها و يدعو ربنا يقومها بالسلامه

ولد ولا بنت؟؟؟.. سؤال لا يعلم له اجابه سوى الله..مازال امامها وقت طويل ليستطيع الطبيب ان يخبرها بنوع الجنين
كانت كلما طرق السؤال باب عقلها او سالها احد الاقارب تمتمت كل اللى يجيبه ربنا كويس...ولكنها فى قراره نفسها كانت تتذكر حلمها القديم بابنه عمرها..بصديقه واخت وابنه..يكون لها عينان ابيها العسليتان وشعر كستنائى طويل كشعرها تسرحه لها وتعتنى لها به تضع فيه حليات صغيره باشكال فراشات جميله ملونه وباشكال فاكهه والطيور..تشترى لها العاب وعرائس .يلعبان سويا ..يضحكان سويا..تكون ابنه حنونه على امها مثل ابيها
كان دوما ما يجذبها ثياب البنات الصغيره فى المحال بالوانها الزاهيه واشكالها الجميله

كانت تنظر بسعاده إلى بطنها المنتفخه تعد الأيام التي تمر واحده تلو الأخرى و هو يجلس بجوارها يقرأ الحواديت و يغنى ، يكلم الطفل و يتحدث إليه في الكوره و السياسه و الأوضاع الإقتصاديه، ربطت بينهما علاقة خفيه فما أن تستمع إلى صوته حتي يبدأ الجنين بالحركه و كأنها يصرخ بابا جيه بابا جيه، كان قلقه يتزياد بمرور الوقت و يقضى ساعات في الصلاة و الدعاء، و حانت ساعه الوضع وكانت عمليه قيصريه اتفقا ان يذهبا سويا ولا يطلعا أحد قبلها كانت متماسكه قويه متفائله، و كان متوتر خائف خائر القوي، وضعت يدها على وجنتيه و قالت: إتعشم في وجهة الله خير، لا إله إلا الله، لم يوصلها إلى غرفة العمليات جلس على الكرسي ممسكآ بالمصحف لا يقوى على قرأتة كلمه واحده، يا رب
يا عالم بحالي و غني عن سؤالي
يا رب قومها بالسلامة لينا كلنا
يا رب..
اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به..
خرج الطبيب بإبتسامه رقيقة...إيه مالك قلقان ليه؟؟
مبروك يا سيدي كله تمام...
ولد ....
إتفقا أن يراى الطفل سويآ رفض أن يراه و جلس ينتظرها لتستيقظ..
كان ممسكآ بيدها و عندما فتحت عيونها و بدات تتكلم ..
قبلها و دموعه تغسل وجهها...
جبنا ولد....
عمر....عندنا عمر...مبروك يا بابا ..
شفته؟؟
لا مستنيكي

كانا متفقان .."اذا جه ولد يبقى عمرواذا جت بنوته تبقى مريم"..انتظر حتى اطمئن الطبيب على سلامه جرحها ثم

ساعدها لتجلس على السرير...سرح لها شعرها كما كان يفعل دومآ و ساعدها على تغيير ملابسها جلسا معآ إستعدا للقاء عمر...
دخلت الممرضه تحمل بطانيه زرقاء لا يظهر ما بداخلها
سلمتها إياه و خرجت من الغرفه...
نظرت إلى ملامحه كان صغير و عيناة مغلقة له إبتسامتها الهادئة و هى نائمه و حاجب اباه و شعره الأسود...كان صغير ، أسمر، و وسيم ...كان هو ينظر إليه بدهشه يخاف ان يلمسه.. لامست كفها كفه ... و اخذت يده تضعه على الطفل ...بهدوء بدأ يتحسس تلك الملامح الصغيرة و يلعب بقدمه التى تخرج من البطانيه بتمرد...كانت الدموع تغسل و جهيهم
نظرت إيه و قالت: أذن في ودنه
حمله...و هو جالس بجوارها و بدأ يردد..
الله أكبر
الله أكبر
لا إله إلا الله
..........
تمت

ارتجاله مع الجميله الرقيقه المبدعه..لينا النابلسى

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

مجرد رؤيا


بعد يوم شاق و طويييل بدءا من العمل صباحا فى يوم حار من ايام شهر اغسطس ومرورا بفتره قيلوله بدون كهرباء
حتى  مساء يومها الذى كان ممتلئ بكثير من الاعمال..جلست كعادتها تسترجع بذاكرتها احداث اليوم وتفكر فيها ثم اخرجت دفتريومياتها وقامت بتدوين ملاحظتها عن اليوم:
مذكرتى العزيزه:
"صحيت النهارده متاخره اوى ووصلت الشغل على اخر لحظه لانى امبارح كنت مستنيه تليفون من اسماء يطمنى عليها
اتاخرت اوى او يمكن تكون نسيتنى واول مااطمنت كان النوم طار من عينى فضلت اسبح واستغفر لحد مانمت
فى الشغل مكنش فى جديد..نفس الاسئله الحشريه والنظرات اللى ملهاش معنى وجلسات النميمه بتاعت كل يوم
روحت بقا لقيت الكهربا قطعت...سكتت وفرشت على البلاط ونمت او عملت نفسى نايمه
وبعد المغرب لبست ونزلت لفيت مع بنت خالتى على الحاجات اللى عايزاها ورحت فى اخر الليل فرح ماهيتاب
كله كان عادى ...بس حاسه بالم رهيب فى رجلى وكمان سمعتلى كلمتين من بتوع كل مره زودوا قرفى
وحعمل ايه لازم نستحمل....الايام كلها بقت ممله وشبه بعض ومش كده وبس لاء وكمان محدش سايب حد فى حاله"

اختتمت كلمتاها ووضعت الدفتر مكانه ثم احست بالافكار تهبط درج رأسها بسرعه شديده ..كانت تشعر انها متعبه جدا حتى على التفكير..فانطلقت سريعا لتاخد حماما باردا ليوقف هذا التمدد فى الافكار اخدت تغسل راسها كثيرا..هى طريقتها فى طرد الافكار وكانها بذلك تجعل مصيرها البالوعه مع رغوه الصابون ...احست بعد ذلك بتحسن طفيف وقررت ان تنهى يومها بأكثر ماتحب لتغير من الروتين والملل وماعلق براسها من افكار ورفض ان يرحل مع رغوه الصابون
اعدت لنفسها كوبا من مشروب تحبه...وجلست فى الفراش بين وسادتها وادرات موسيقى تحب ان تسمعها كثيرا
اطبقت بيدها على الكوب كانما تستمد منه القوه واستلمت لحاله من الاسترخاء....حتى غفت
فى الرؤيا جاءتها فتاه صغيره...فتاه احست انها تعرفها بملامحها مزج من كل من تحب
امرتها الفتاه ان تنهض فقامت متناسيه كل التعب واطبقت الصغيره بكفها الضئيل على يدها وسارت بها فى بستان ملئ بالورود والازهار الجميله له رائحه عطريه لم تشهد لها مثيل وكلما مروا بزهره لوحت لهم فى ابتسامه وسعاده
الفتاه الصغيره التى تشبه كل من تحب اهدتها دبدوب من النوع الذى تفضله وبالونه مملؤه بغاز الهيليوم كالتى راتها اليوم فى نافذه احدى المحلات وتعلق عيناها بها
وقفت هى مندهشه لا تعلم ماذا تقول ابتسمت لها الفتاه وجذبتها من ثيابها فانحنت عليها لاسفل ثم قبلتها الفتاه وحضنتها حضنا صغيرا يحمل فى طياته معان كثيره ثم مضت تكمل طريقها فى البستان فى ثبات وثقه وكانها شخص يعرف طريق منزله..
استيقظت من نومها وعرفت انها كانت تحلم..لم تنزعج  بل ابتسمت ابتسامه رضا وشكرت الله فهى لم تطمع فى اكثر من ذلك حتى وان كان مجرد رؤيا

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

عندما ياتى المساء

عندما ياتى المساء وينقشع ضوء النهار ليسدل الليل الساحر ستائره ....نجلس انا وانت تحت الشرفه.. تراقبنا من بعيد نجمتى الساهره وهى مبتسمه ..نحتسى شرابا نحبه ونتسامر قليلا ...تحكى لى وانصت لصوتك الذى احبه..حتى تلمح بعينى دمعه...تتوقف لتسألنى عما صار...فاجد نفسى بعفويه منطلقه الى احضانك صارخه برغبتى فى البوح لك بالكثير والكثير مما يثقل صدرى..فتفتح لى ذراعيك وتضمنى بقوه............فأذوب واحاول عبثا ان اتذكر اى مما جال بخاطرى....افكر فى كل الاحداث السيئه المتراكمه فى نفسى.....فلا اجد...ولا اسمع صوت سوى صوت روحى الذائبه فى احضانك ...حتى صوت انين روحى الذى كنت اسمه من وقت لاخر لا اجد له اثرا.....تنهر الدموع من عينى واخبرك انى لا اجد بعد حضنك اى اثر لكل مافات....لا اجد سوى سعاده وفرح يتملكنى بحضورك الطاغى....ولا املك بعدها سوى ان استمتع بتلك الحاله التى اخذتنى من الخريف اللى ربيع دائم يزينه عطرك الاخاذ

استسلم لحاله الذوبان التى تختلف كليا عما كانت عليه دراستى الكيميائيه فتلك حاله لم تستطع كتبنا وصفها لانها بها سحر كيمياء من نوع اخر اجد روحى اغفو مستكينه بين ذراعيك...واناملك الدقيقه تداعب خصلات شعرى...لاحظى اخيرا بساعه من نوم هادئ حلمت به فى ليال سهر قاسيه
فى تلك الغفوه التاريخيه ارى كل الاحلام بلون وردى ولا اجد اثرا لبقع التمر هندى ولا للون الرمادى

ارانى وقد القيت على تعويذه سحرك فاتحول من الصمت والضيق الى فرح وسرور

يمر الوقت ساكنا دافئا كأغطيتى الشتويه المفضله حتى ينبعث اول شعاع نهار استيقظ منزعجه مابين حاله السكون التى كنت فيها وشعاع الضوء الذى يبعثر مزاجى بشده

ارى ابتسامتك هى ايضا مضيئه ولكن باضاءه محببه لنفسى...اخبرك اننى احبها لانى احب الاضاءه الخافته وافضل رومانسيه الشموع واضاءه النجوم لسواد الليل عن اى شئ اخر

فتتساءل عن وجه الشبه بين ابتسامتك والاضاءه؟

فاخبرك ضاحكه بانها هاديه ومستقره خافته فى اضاءتها ..قويه بتأثيرها

يروق لك كلامى وتعدنى بالمزيد من الابتسامات طوال حياتى

فانهض نشطه اعد لك اصناف الطعام التى تحبها واصناف اخرى لم اختبرها من قبل ..يلهمنى بها تأثير حبك

اصناف يفوح منها عطر السعاده والحب