بعد يوم شاق و طويييل بدءا من العمل صباحا فى يوم حار من ايام شهر اغسطس ومرورا بفتره قيلوله بدون كهرباء
حتى مساء يومها الذى كان ممتلئ بكثير من الاعمال..جلست كعادتها تسترجع بذاكرتها احداث اليوم وتفكر فيها ثم اخرجت دفتريومياتها وقامت بتدوين ملاحظتها عن اليوم:
مذكرتى العزيزه:
"صحيت النهارده متاخره اوى ووصلت الشغل على اخر لحظه لانى امبارح كنت مستنيه تليفون من اسماء يطمنى عليها
اتاخرت اوى او يمكن تكون نسيتنى واول مااطمنت كان النوم طار من عينى فضلت اسبح واستغفر لحد مانمت
فى الشغل مكنش فى جديد..نفس الاسئله الحشريه والنظرات اللى ملهاش معنى وجلسات النميمه بتاعت كل يوم
روحت بقا لقيت الكهربا قطعت...سكتت وفرشت على البلاط ونمت او عملت نفسى نايمه
وبعد المغرب لبست ونزلت لفيت مع بنت خالتى على الحاجات اللى عايزاها ورحت فى اخر الليل فرح ماهيتاب
كله كان عادى ...بس حاسه بالم رهيب فى رجلى وكمان سمعتلى كلمتين من بتوع كل مره زودوا قرفى
وحعمل ايه لازم نستحمل....الايام كلها بقت ممله وشبه بعض ومش كده وبس لاء وكمان محدش سايب حد فى حاله"
اختتمت كلمتاها ووضعت الدفتر مكانه ثم احست بالافكار تهبط درج رأسها بسرعه شديده ..كانت تشعر انها متعبه جدا حتى على التفكير..فانطلقت سريعا لتاخد حماما باردا ليوقف هذا التمدد فى الافكار اخدت تغسل راسها كثيرا..هى طريقتها فى طرد الافكار وكانها بذلك تجعل مصيرها البالوعه مع رغوه الصابون ...احست بعد ذلك بتحسن طفيف وقررت ان تنهى يومها بأكثر ماتحب لتغير من الروتين والملل وماعلق براسها من افكار ورفض ان يرحل مع رغوه الصابون
اعدت لنفسها كوبا من مشروب تحبه...وجلست فى الفراش بين وسادتها وادرات موسيقى تحب ان تسمعها كثيرا
اطبقت بيدها على الكوب كانما تستمد منه القوه واستلمت لحاله من الاسترخاء....حتى غفت
فى الرؤيا جاءتها فتاه صغيره...فتاه احست انها تعرفها بملامحها مزج من كل من تحب
امرتها الفتاه ان تنهض فقامت متناسيه كل التعب واطبقت الصغيره بكفها الضئيل على يدها وسارت بها فى بستان ملئ بالورود والازهار الجميله له رائحه عطريه لم تشهد لها مثيل وكلما مروا بزهره لوحت لهم فى ابتسامه وسعاده
الفتاه الصغيره التى تشبه كل من تحب اهدتها دبدوب من النوع الذى تفضله وبالونه مملؤه بغاز الهيليوم كالتى راتها اليوم فى نافذه احدى المحلات وتعلق عيناها بها
وقفت هى مندهشه لا تعلم ماذا تقول ابتسمت لها الفتاه وجذبتها من ثيابها فانحنت عليها لاسفل ثم قبلتها الفتاه وحضنتها حضنا صغيرا يحمل فى طياته معان كثيره ثم مضت تكمل طريقها فى البستان فى ثبات وثقه وكانها شخص يعرف طريق منزله..
استيقظت من نومها وعرفت انها كانت تحلم..لم تنزعج بل ابتسمت ابتسامه رضا وشكرت الله فهى لم تطمع فى اكثر من ذلك حتى وان كان مجرد رؤيا
الحلم حلو - يستاهل ابتسامة تبدد ملل وشجن العادي كله
ردحذف:))
ردحذف:)
ردحذفعجبتني فكرة طرد الأفكار مع رغاوي الصابون عشان يكون مصيرها البلاعة
D:
عاوزة اقولك انى دى اكتر جزء عاجب كل الناس
ردحذفهههههههه
تخيلى لو ممكن ...الفكره تبقى حكايه والله