الاثنين، 22 نوفمبر 2010

فى انتظار الشتاء

اين ذهب الشتاء؟؟
حتى هذ الفصل الجميل الذى احبه وانتظره من عام لاخر تأخر بدون سبب واضح من ناحيته وبدون عذر من ناحيتى...رياح الحنين فقط هى كل مايصلنى من الشتاء ورياح الحنين مؤلمه..ضاع منى الشتاء الماضى بدون قصد منه ولا منى حتى اصبحت ذاكرتى عنه تعود للعام قبل السابق وقت ماكنت لاازال طالبه بالجامعه.....الجامعه التى لاول مره وعلى غير توقعى شعرت برغبه قويه فى البكاء عندما مررت بها اخر مره..بحثت  داخلى عن السبب ولم ارهق نفسى بالاسئله لاننى بداخلى وفى مكان اخر اعرف السبب

 تهب العاصفه افكر فى تلك الاشياء التى اظن انها فقدت فى دوامتى الداخليه دون ان اعرف يقينا هل فقدت حقا ام لا؟
تذكرنى نفسى بوعدى لها ولانى حقا اود ان اظل على العهد ولان نظريه التفاؤل التى اتبعها تجدى نفعها وتساعدنى لتعدل من هندامى بعد انحسار العاصفه وتمسك بيدى لنكمل ما بدأنا ..ثم نجلس سويا 
 تلاحقنى الافكار فتهرب الكلمات فأحول انا دفه الافكار كبحار ماهر الى ناحيه اخرى قد لا تبعد كثيرا عن الافكار الاولى ولكنها تاخذ بها الى شاطئ اخر
اجد تلك الروايه صاحبه العنوان الذى يطرح فى رأسك فضول عن محتوى الروايه..........."ميراث الخساره" اصر رغم انها ترهقنى على اتمامها وعلى ان اسال نفسى بعدها عن ميراث خسارتى انا فى هذا العام الذى اوشك على الانتهاء والذى كان ممتلئ على اخره بالاحداث والتجارب والشخصيات...........افكر بعدها فى وضع خطه جديده لتحويل مسار حياتى او على الاقل اخذها بعيدا عن تيارات الحزن والحنين
تعود الرياح من جديد وتهب على وجهى فيصدمنى الحنين ويعلو الموج فلا املك سوى ان اقوم من موضعى لاغلق تلك النافذه الكبيره التى اجلس بمواجهتها صباحا مستسلمه لفعل الهواء بالاوراق والاشياء وحتى بنفسى
لاعود وانا اتسائل ثانيه
اين ذهب الشتاء؟؟ 

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

هناك

منذ فتره وانا ابحث عن نص ملائم للمدونه.....لا اريد التكرار حرصا من تكرار الملل ولمحه الكابه على نفسى قبل اى قارئ اخر
امس احسست انى واخيرا سأكتب النص الذى احتفظ بعنوانه منذ فتره طويله..اعاهد نفسى على تطبيقه اولا ثم كتابته
ولكنى اواجه حقا فتره من التقلب لا اعرف لها سببا وهل الجميع مثلى ام انى فى هذا ايضا وحدى؟؟
فاليوم مشرق وجميل وغدا كئيب وحزين ومثير للشجون وتلك الساعه فيها سعاده وهواء وتلك بها جو حار خانق
هذا التقلب الذى يحيل بينى وبين كتابتى يثير اعصابى
 وتاتى الكلمات برأسى ترتدى احذيه ذات كعوب عاليه لتصدع بها فى رأسى ولا املك لها شيئا ...احاول تفريغها فلا املك الوقت ولا المساحه والهدوء
احاول بكل الطرق تهدئتها وحفظها فى ذاكرتى فتهدأ قليللا وتقبل على مضض ان تخلع احذيتها واتركهاتسير حافيه فى ارضيه رأسى رغم ان صديقتى اخبرتنى منذ ايام ان الافكار تمشى حافيه فى راسها مما يسبب لها صداع نصفى
اقبل بالصداع النصفى ولا تقبل هى بأرضيه راسى التى تقول عنها محتجه انها ساخنه...فاخبرها بهدوء ان ذلك سببه كثره الحركه بالكعوب العاليه
يستمر النقاش والحوار ولا يحدث اى تطور فى موضوع الكتابه.......
افكر فى حل يقذف بى الى ركن مضئ من عقلى ..اصر بعناد طفله ان اصل بافكارى برحله الى هناك ...اجلس مسترخيه فى هدوء على سريرى واغمض عيناى
حيث اجلس مرتديه ملابس لا اعرف هل هى شتويه ام صيفيه ...كل مااراه عنها انها تريحنى..امسك بيدى بكتاب احبه وترافقنى بجواره كومه كبيره من الكتب كلها رائعه وجديده وتستحق القراءه
اضع فى اذنى سماعات واستمع منها الى الموسيقى واتنفس شهيقا طويلا لاشم رائحه البحر يلفحنى الهواء فاعتدل فى جلستى مواجهه اياه بمنتهى الاستسلام فيندفع خلالى  حاملا معه ذرات مشحونه باشياء من داخلى
فى اعتدالى تصدم قدمى بكومه من الرمال قد اكون منذ ساعات بنيت بها هضبه كبيره رسمت عليها قلبا.......... كتبت عليه  باصداف البحر اسماء كل من احب وارغب فى ان اخذ لهم مكانا بجوارى هناك
هناك حيث لا احد...لا حزن ولا شجن...لا شئ سوى صوت الامواج والطيور والهواء وربما صوت خلخال قدمى عندما امر فوق الرمال
هناك حيث الجو البديع  لا يتغير طول العام.. ربما يشوبه بعض الامطار الجميله
هناك حيث الشمس تلقى بأشعه لطيفه  حرارتها معتدله..وحيث تجدنى نهارا تحت اشجار جوز الهند جالسه مطمئنه غامسه قدمى فى  الرمال..غير عابئه باحتمال سقوط احدى الثمار فوق رأسى......
هناك حيث المسكن كوخ بسيط يوجد بداخله كرسى هزاز وبطانيه باللون الوردى عليها فراشات صغيره  بألوان مبهجه وشمعه كبيره تضفى نورا هادئا بسيطا على المكان وشرفه كبيره تطل على البحر...وترى منها ليلا السماء مزينه بأميرها القمر واصدقاءه من النجوم ..يبدون مجتمعين فى حفله ساهره فى ليل ذو سواد شديد يرتدى كل منهم ثياب براقه لامعه
تضفى سحرا من نوع اخر على السهره
 وفى الخلف من ناحيه الباب ترى منضده عليها موقد صغير بجانيه علب صغيره بألوان ونكهات متعدده
تحمل بداخلها الكابتشينو والنسكافيه والشاى بلبن والكاكاو ومختلف المشروبات الهادئه الدافئه.......اصنع لنفسى واحدا واجلس على الكرسى متلفحه بشال احبه ومغطاه بالبطانيه الورديه وممسكه بقوه بكتاب...هناك تحت الشرفه على مرمى بصر القمر والنجوم وامواج البحر المتلاطمه.......اقلب نظرى بينهم وبين صفحات الكتاب
وقليلا ما اميل الى الاسفل لالتقط كشكول صفحاته ملونه...رسماتها صنعتها بنفسى واخترت الوانها والشخصيات داخلها انا لاكتب فيه قصه لم تحدث........ينسجها خيالى ويحلم بها حين اغفو عقلى ويصدقها قلبى
انسج بخيوط الامل كل تفاصيلها الدقيقه ..... واستمر فى النسج وتداخل الافكار حتى اغفو هادئه مطمئنه عائده من هناك
تجدى المحاوله نفعا وارجع وانا اشعر بتحسن ملحوظ وبتناسى لقلبى الذى يجلس مطأطأ الراس داخلى احاول ان ارفعه فلا تجدى المحاوله نتيجه.......اتركه وشأنه ليأخذ من الوقت ما يشاء وامازحه قائله" اذهب معى المره القادمه الى هناك"...يؤمى موافقا وتزيد الطأطأه