السبت، 24 نوفمبر 2012

جوابات

عارفه!
من احلامى اللى انا شايفه انها بسيطه
انى امسك التليفون فى اى وقت واطلب نمرتك فيجينى صوتك على الناحيه التانيه بسرعه ..ممكنش ميحصلش ده فى اى وقت
بس على الاقل حيبقى افضل من دلوقتى
ساعات كتير بالليل بشتاق انى اتكلم معاكى او احكيلك على اى حاجه
او اكلمك ارغى معاكى وانا قاعده تحت شباك اوضتى زى مابعمل مع كتير من صحباتى
انى عارفه انى بحب الليل
وبحب الرغى تحت الشباك بتاعى
الشجر اللى تحت الشباك كبر اوى اوى....فى الاول كنت فرحانه بلونه الاخضر وشكله المبهج وفرع الاوكسجين اللى بقا جنب الشباك
بس الشجره كبرت زياده وابتدت تاخد مساحه من البراح اللى قدامى وانا على السرير...........حتى البراح ده  فى جزء منه اختفى او على الاقل ابتدى!
مفتقداكى....وتصبحى على خير

الأحد، 18 نوفمبر 2012

غزل


إلى غادة


أنتِ تعلمين أني أود أن أكتب لكِ منذ فتره طويله
ولكنى فقط لا أرتاح لفكرة البوح
أشعر أن الكتابه تعرينى.
أتخيل أن أفكارى سحب داكنه تعلق فى سماء عقلى
تسقطها الكتابه أحرفا لتصير واقعا ملموسا لا شك فيه

أود فى البداية أن أفاجئك
أنا أيضا أعرف
تقولين أن صديقاتك صغيرات
ولا يملكن أية فكره عن البوابه الثلاثينيه التى تعبرينها بمفردك
ولكنى...أعرف وأخاف مثلك أن أعبرها وحدى
ربما تظنين أنى مازلت صغيره
ولكنهم جميعا يتفقون على أنه لا وقت أمامى
وعلي أن أصطحب أى رجل معى عبر البوابه
وإلا فعلي أن أصارع الوحوش التى تقبع خلف البوابه
وحدى تماما وعلى الجميع أن يتعاون فى إخافتي

كيف أحكى لكِ عن كوابيس اليقظه التى تطاردني
عن الرجال الذين لا يرغبون سوى بجسدي
ولا أحد منهم يعبأ بفحوى روح
عن النساء اللاتى يحشرن وجههن كله فى أمورى الخاصه...
كل منهن يحملها الدهرعائقا ترينه واضحا على أكتافهن
ولا تشعر أيًّا منهن بالسعاده فى حياتها
ولكنهم يردن لى بحماسه مثل تلك الحياه بالزبط!!

عن الصديقات اللاتي يستغنين عن المسند الذى أرخى ببعض جسدى عليه
كلما وجدت إحداهن رجلاً اختصرت عالمها كله فيه
وكأن باقى البشر باتوا قطعا تتحرك حولهن بلا داع
فتتركنى كلاً منهن أتعثر فجأه...وبلا مبالاة

أنهض وأنفض الغبار عن روحى فى حاله تامه من الذهول وعدم التوازن وأقف أمام المرآه فأرى وجهى قد شحب وعيناى قد انطفأت تماما ولا تستطيع يدي أن تطاوعني لأضع بعضًا من مساحيق التجميل لأني.....أخاف الله...أترك له هيئتى كما خلقها دوما دون عبث مني أو تدخل ولأبدو كما يريد هو لى أن اكون.
وأمضى مع الصمت جنبا إلى جنب فلا يتركونني حتى أهنأ بصحبته.


أنا ياغاده ضعيفه...رغم كل مايبدو لك فى مظهرى من قوه
أمضى فى طريق طويل يخبرنى إيمانى أني سأجد فى آخره شجره وارفة أستظل بها وتحمل عصافيرها مايعلق بأكتافى وتحلق بعيدا
ولكنى فقط لا اعلم متى سأصل...والخذلان يجعلني أنحني لأسفل فافقد بعضا من إيمانى


ولا يساعدنى أحد..ولايسألنى حتى أقرب الناس عما أريد وإذا فاضت نفسى عما بها سخروا من عالم الخيال الذى اتحدث عنه وإذا خرجت أعصابى عن طورها لا يتحملنى أحد رغم أنى أحمل عنهم بعض أثقالهم بكل الحب ...

بت أتساءل إلى متى سيبقى إيمانى بجوارى وهل سأنجو؟ أم سأصير مثلهم يومًا أبكى حسرات ما أصابنى وتتحول أحلامى إلى وحوش تعيش معي فى الواقع وتطاردني فى الاحلام؟

...................





إلى غزل




ومثل الذين ولدوا وماتوا داخل حربين عالميتين أو الملعونين بالطاعون
أتحمل قدري
أعيش الآن وأشاهد جثث الآخرين تتساقط أمامي على الشاشات
عليَّ أن أمرر خيطًا وحيداً عبر كل هذا الأسى وأن أهزم فقدان الأمل كل يوم
لذلك أمشي داخل مكاني الصغير الذي أحفره بدأب
تريدين مني أن أحدثكِ عن النجاة يا صديقتي
داخل موتٍ يتسع كل يوم ليخطف أحدنا أو داخل دائرة من التعاسة تتسع لتشمل الجميع

بهجة المنتصرين لا تطرق بابي مع أنني نجوتُ
لازلت داخل ظلامي الخاص أصارع أشباحًا لا يعرفونها وربما تكون أشد خطورة منهم

نجوتُ من فضول الجيران ولوعة أمي وتلميحات إخوتي
من أسئلة العابرين وزملاء العمل
نجوت يا صديقتي دون أن أدرك ذلك

لازلتُ وحيدةً مثلكِ تمامًا، أبحث عن رجل يخبز معي التفاهم مثلكِ تمامًا لكنني أوقن بالسلامة
الخوف لم يستطع أن يسرقني من كل شيء
النباتات التي زرعتها منذ زمن بعيد صارت تنمو وتتشابك وتصنع جدرانًا حامية
إزرعي أحلامك فقط وشاهدي مراكبك تنجو

الرجال لا يملكون مفتاح باب الخروج من الخوف
لا يعرفون أين هي لمبة السعادة
إنهم خائفون مثلنا تمامًا وينتظروننا فقط على الجانب الآخر
وجودك مع رجل يحبك لن يحل مشاكلك
فقط سيجعلك أكثر قوة في مواجهتها وربما أكثر ضعفًا
إنهم لا يمتلكون حلاً سحريًّا للعالم
لا يمكنهم تلوين الميكروباصات ولا انتزاع عوادم السيارات من الجو
ليس بإمكانهم تقليص عدد ساعات العمل ولا تثبيت سعر البنزين

تجاوزي كل هذه الأساطير التي زرعتها السينما داخل عقولنا
تجاوزي الخيال الذي ربما سيتحقق لدقائق فقط
لديكِ بحراً صاخبًا وسفنًا تنتظر إشارتك
تذكري الأحلام التي تركناها وحيدة على عتبة المراهقة
تذكري الأشياء الصغيرة التي تمنحكِ السعادة وابدأي من هناك

- هل سأنجو يا غادة؟
- نعم
واصلي البحث عن طريق