حاولت لاخر مره ان تثنينى عن رغبتى فى الاستماع لها...ولكنى كنت عنيده كصخر واعتقد انها ايضا كانت بحاجه الى ان تتحدث حتى ولو لمخلوق نختلف عنها تماما
اعتدلت فى جلستى وعيناى يملائهما الفضول والاشتياق
سردت لى كثيرا عن احداث سيئه مرت بها فى حياتها...عن قسوه وحزن...عن هجر الاحباب...عن خيانه الاصدقاء...عن الغربه والالم والوحده...لم تشأ ان تطيل التفاصيل ولم ارغب انا فى الصغط عليها
غلبتها الدموع ونظرات من الشرود وهى تحكى
اخبرتنى انها اصبحت ضعيفه ولا تقوى على مقاومه الاحزان....حتى ظهر القمر...اصل ببهاؤه الشديد..ونظر اليهااعتقدت انها ستحظى اخيرا بجليس يؤنس وحدتها ورفيق تتحدث اليه
ولكنه فى اليوم التالى تجاهلها وكأنه لم يرها من قبل....تمنعها كبرياؤها من الذهاب اليه...ولكنها للاسف لا تستطيع ان تقاوم الحزن والالم...لذلك هى فى خفوت وشرود وحزن دائمين....................
فكرت طويلا فى رد مناسب لها...فى كلمات بسيطه ربما تهون عليها
هممت بان اقول الكثير من عبارات المواساه ولكنها اوقفتنى بنظره واحده...نظره تعنى ان هذا الكلام يزيد الامر سوءا....اخذت افكر مره اخرى
ثم صرحت لها بمنطق طفولى...ان القمر يتصرف معاك كأناس الارض
قالت لى انها سمعت الكثير حول هذا الشأن وطلبت منى ان احكى لها بعضا مما سمعته
قلت لها انى مازلت صغيره واطرد فورا من جلسات الكبار فلا يسعنى سوى سماع القليل ولكنى حسبما فهمت فالكبار يتصرفون بقدر كبير من الانانيه والقسوه وعدم التقدير..
ابتسمت لاول مره
وطلبت منى الا استمع مره اخرى لاى احاديث لا تلائم سنى..وطلبت منى ان اهتم بدراستى وان استمتع بالوقت الجميل الذى احظى به من عمرى
ولم تنس ان تتعجب من كون القمر هوا معشوق الملايين الذى يلجئون اليه لشكواهم دائما..بالرغم من انه يتصرف مثلهم احيانا
همت بالابتعاد عن شرفتى
فسألتها هل سأراك مره ثانيه؟؟؟
ابتسمت وقالت ...لا اعلم
كل مااتمناه هواالراحه
دعوت لها بالسعاده والرضا وبأن تحظى بكل ماتتمنى من قلبى
وذهبت لانام واستيقظ من جديدعلى شمس حارقه...لاسأال نفسى هل كان حلما....ام خيال؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق