لم ارى يوما اثنان يعقدان نفس الصفقه يوميا وفى نفس الساعه مثلما افعل انا وهى
فبعد الجرى هنا وهناك وساعات من اللعب المتواصل اقوم بدور الحكم واصفر معلنه انتهاء الوقت .. لا يلق حكمى اى اعجاب من ناحيتها وتبدأ محاولات مستميته لزياده الوقت وتقديم كل العروض الممكنه
"طب ايه رأيك نلعب مكعبات؟؟؟"........" طب بصى نحط العرايس ونعملهم حفله؟؟ ولا اقولك بلاش عشان منقعدش نكركب...تيجى اغزغزك "اى:ازغزغك" وتغزغزينى ونشوف مين حيقع على الارض الاول؟؟"
تبوء المحاولات بالفشل واتدخل بدورى لاذكرها بأننا سنتناول الطعام ثم ننام
اذهب الى المطبخ لاعد لها الطعام فتصمت صمتا اعرف نهايته ثم تعلن"واما نروح على السرير حتحكيلى حدوته انا احبها"
اوافق وانا عشمانه فى وجه الكريم الا تضطرنى لسرد الحكايه اياها ولكن.........................للصغيره مشروع اخر
تتناول الطعام بسرعه ثم تغسل يديها و"نانى ياماما نانى"اى:اسنانى"...هنا ادرك انى وقعت فى الفخ
فكما تأتيك التسهيلات من موظف الحكومه كرشوه لماساه اخرى لا تعرفها...تأتينى منها تلك العروض السخيه لطلب نفس الحكايه
تذهب للسرير بنشاط جندى ذاهب للمعركه وتضع "بنى" الارنب الابيض الصغير بجوارها ثم "ميويه عروسه ماما"
التى هى بالفعل عروستى منذ ان كنت صغيره ولا اعرف حتى الان او استطيع ان اتذكر لما اطلقت عليها هذا الاسم.
ثم اسمع الجمله التى كنت اتحاشاها......."احكيلى حكايه ماما وديده"
اااااه ياصغيره لقد حكيت لك تلك القصه فى ليله جف بها بئر الحواديت بداخلى وكان لليل هذا التأثير الحزين بداخلى ولم اكن اتخيل قط انها ستلاقى لديك كل هذا الحب رغم انى اعلم انك لم تستوعبى معانيها بعد
كطرف ملتزم بواجبه فى الصفقه بدأت فى سرد الحكايه:
"شوفى ياستى كان ياما كان زماااااااااان اوى كانت ماما بنوته صغنونه وكانت من غير اخوات بناويت حلوين وبعدين
ماما كان نفسها يكون عندها بنوته حلوه اسمها ديده فراحت سمعت كلام ماماتها فى كل حاجه وقعدت تدعى ربنا وتقوله يارب بنوته حلوه صغنونه..بنوته حلوه صغنونه تكون اختى وصحبتى....وتكون عوض ليا عن صحبه حلوه ملقتهاش فى حياتى...و..........يارب واكون انا كمان ام كويسه ليها........لاء احسن ام فى الدنيا واعرف اكونلها صاحبه وصديقه
هنا.....تحول دموعى دون اتمام الحكايه وتكون الصغيره قد ذهبت فى نوم عميق ولكن اليوم....عندما نظرت لها وجدت من علامات الاستفهام والتعجب مايغطى وجهها ونظرات عينيها ولم املك سوى ان اقول" ياترى حعرف اكونلك كده؟؟"
تركت لدموعى حريه الانطلاق...انا اخشى تكرار الحكايه لما تثيره فى نفسى من شجون
اعتدلت من وضع نومها صامته لا تملك سوى ان تلاحقنى بنظراتها المستفهمه الحائره فأحتضنتها بشده فبادلتنى الحضن ...ثم فوجئت بكفها الصغير يربت على كتفى فى تعاطف برئ وواضح دون ان تعى سببا لدموعى
استجمعت قوتى ومسحت دموعى لامنع هذا الدمع الذى بدا ف التكون فى عينيها وابتسمت فأبتسمت قائله"بحبك انا"
بالطبع تهت فى عمق حضن صغير دافئ ثم بادرتها بسؤال" ايه رأيك تاخدينى فى حضنك النهارده؟" امتلئت العينان الصغيرتان بفرحه عارمه وعلى الفور انتقل بنى وميويه الى اى مكان ليفسحا لى المجال لانعم بحضن دافئ...لا تملكه سوى فريده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق