الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

الأماكن

تختنق من ضغط الحياه ورتمها الذى يمشى كفتى رياضى مره وكعجوز فى اواخر عمره مره...تشعر بالحنين للاشخاص بالطبع ولكن الغريب هو ماتشعر به من حنين تجاه الاماكن والمناخ الجبلى الذى لم تحبه قط ...ترتدى الافضل من الثياب والاقل قدره على تحمل تقلبات الجو وتمضى فى طريق تعرفه جيدا
تحفظ فيه الشجره ومجرى الماء والنخله..وربما حتى السحابه التى تقف هناك تنظر لها مبتسمه ومحييه
تراجع الطريق تتاكد من انه مازال محفورا فى الذاكره ..لطريق الذهاب عندها علامات مميزه ومحببه ربما لا تراها فى طريق العوده فللاخر علاماته
تسترجع الذاكره...فتبتسم مطمئنه لانها لم تعد تذكر..ربما تتذكر فقط عندما ترى فى انعكاس الزجاج دموع فتاه صغيره..تحمل حقيبه متوسطه تضع فيها الطعام والملابس والكتب..وتفكر فى كل ماينتظرها.......حينها فقط تغلبها دمعه حارقه..تسال نفسها عن مصدرها فيجاوب قلبها ...فتطمئن مره اخرى لانها نست...يشعرها ذلك براحه غريبه لانها ترى ان النسيان كما عرفها قديما سيعرفها مستقبلا...هى تريد محو بعض الذكريات وتريد تثبيت الاخر..فقط لمنع تكرار اخطاؤه..فقط لمنع الراحلين فيه من محاوله العوده لحياه ذاكرتها مره اخرى.....هى تعرف نفسها تحب كثيرا وتصبر كثيرا...ثم تستطيع اخيرا ان تلقى بالامر فى محرقه العقل بلا عوده
..............
تعود للواقع متنبهه على صوت صفير تعرفه وتحبه...تنزل على عجل تقابل الاحبه والاصدقاء تثرثر مع الفتيات..تلاحظ ان الاثار الجانبيه لمعظم المواقف السيئه فى الحياه واحده...تتنهد وتشعر بالالم ليس من اجلها ولكن من اجل فتيات تحبهم لم تكن تتمنى ان تشعر يوما احداهن بما شعرت هيا به
تنتقل بروح فراشه من مكان لاخر..تقف امام المراه الكبيره لتقيس ملابس بالوان زاهيه جميله..تشير لها صديقتها على ثوب ذو لون اصفر كنارى ...تتذكر صديقه لم تنساها تخطو نحوه متمنيه ان يناسبها...تخرج سعيده تنتظر صباح اليوم الجديد لتحاول ان تخبرها عن الكنز الذى عثرت عليه امس..تفكر ان تحتفظ به جديدا حتى تراها  او ربما تلتقط لها صوره وهى ترتديه وترسلها لها
..........
تبيت ليلتها فى مكان تحبه تصر هذه المره على التقاط صور متعدده لها به...فى جلستها بينهما تشعر بدفء وسعاده
تحصل على هديه ...تحمل الكثير من المحبه التى طالما تمنتها
تمر الاوقات سعيده كبيره فى محتوى طاقتها صغيره فى الزمن بين الاماكن المختلفه
وتعود محمله بطاقه تكفيها لبعض الوقت ...تعد نفسها كما تفعل كل مره بتكرارها كلما سنحت فرصه
وتهبط الدرج مع صوت الصفير يعلن مغادرته وهى تدندن كما كانت تفعل قديما

راجعييييييييين..نعشق وندوب ونعيش مع بعض حياتنا

هناك 3 تعليقات:

  1. :)

    النسيان نعمة.. و التذكر برده نعمة... ربنا يديم الاتنين علينا

    ردحذف
  2. شكرا لمرور البنات الحلوه
    :))
    نفسى كل الناس اللى تعدى تقول اى حاجه

    ردحذف