الجمعة، 5 نوفمبر 2010

هناك

منذ فتره وانا ابحث عن نص ملائم للمدونه.....لا اريد التكرار حرصا من تكرار الملل ولمحه الكابه على نفسى قبل اى قارئ اخر
امس احسست انى واخيرا سأكتب النص الذى احتفظ بعنوانه منذ فتره طويله..اعاهد نفسى على تطبيقه اولا ثم كتابته
ولكنى اواجه حقا فتره من التقلب لا اعرف لها سببا وهل الجميع مثلى ام انى فى هذا ايضا وحدى؟؟
فاليوم مشرق وجميل وغدا كئيب وحزين ومثير للشجون وتلك الساعه فيها سعاده وهواء وتلك بها جو حار خانق
هذا التقلب الذى يحيل بينى وبين كتابتى يثير اعصابى
 وتاتى الكلمات برأسى ترتدى احذيه ذات كعوب عاليه لتصدع بها فى رأسى ولا املك لها شيئا ...احاول تفريغها فلا املك الوقت ولا المساحه والهدوء
احاول بكل الطرق تهدئتها وحفظها فى ذاكرتى فتهدأ قليللا وتقبل على مضض ان تخلع احذيتها واتركهاتسير حافيه فى ارضيه رأسى رغم ان صديقتى اخبرتنى منذ ايام ان الافكار تمشى حافيه فى راسها مما يسبب لها صداع نصفى
اقبل بالصداع النصفى ولا تقبل هى بأرضيه راسى التى تقول عنها محتجه انها ساخنه...فاخبرها بهدوء ان ذلك سببه كثره الحركه بالكعوب العاليه
يستمر النقاش والحوار ولا يحدث اى تطور فى موضوع الكتابه.......
افكر فى حل يقذف بى الى ركن مضئ من عقلى ..اصر بعناد طفله ان اصل بافكارى برحله الى هناك ...اجلس مسترخيه فى هدوء على سريرى واغمض عيناى
حيث اجلس مرتديه ملابس لا اعرف هل هى شتويه ام صيفيه ...كل مااراه عنها انها تريحنى..امسك بيدى بكتاب احبه وترافقنى بجواره كومه كبيره من الكتب كلها رائعه وجديده وتستحق القراءه
اضع فى اذنى سماعات واستمع منها الى الموسيقى واتنفس شهيقا طويلا لاشم رائحه البحر يلفحنى الهواء فاعتدل فى جلستى مواجهه اياه بمنتهى الاستسلام فيندفع خلالى  حاملا معه ذرات مشحونه باشياء من داخلى
فى اعتدالى تصدم قدمى بكومه من الرمال قد اكون منذ ساعات بنيت بها هضبه كبيره رسمت عليها قلبا.......... كتبت عليه  باصداف البحر اسماء كل من احب وارغب فى ان اخذ لهم مكانا بجوارى هناك
هناك حيث لا احد...لا حزن ولا شجن...لا شئ سوى صوت الامواج والطيور والهواء وربما صوت خلخال قدمى عندما امر فوق الرمال
هناك حيث الجو البديع  لا يتغير طول العام.. ربما يشوبه بعض الامطار الجميله
هناك حيث الشمس تلقى بأشعه لطيفه  حرارتها معتدله..وحيث تجدنى نهارا تحت اشجار جوز الهند جالسه مطمئنه غامسه قدمى فى  الرمال..غير عابئه باحتمال سقوط احدى الثمار فوق رأسى......
هناك حيث المسكن كوخ بسيط يوجد بداخله كرسى هزاز وبطانيه باللون الوردى عليها فراشات صغيره  بألوان مبهجه وشمعه كبيره تضفى نورا هادئا بسيطا على المكان وشرفه كبيره تطل على البحر...وترى منها ليلا السماء مزينه بأميرها القمر واصدقاءه من النجوم ..يبدون مجتمعين فى حفله ساهره فى ليل ذو سواد شديد يرتدى كل منهم ثياب براقه لامعه
تضفى سحرا من نوع اخر على السهره
 وفى الخلف من ناحيه الباب ترى منضده عليها موقد صغير بجانيه علب صغيره بألوان ونكهات متعدده
تحمل بداخلها الكابتشينو والنسكافيه والشاى بلبن والكاكاو ومختلف المشروبات الهادئه الدافئه.......اصنع لنفسى واحدا واجلس على الكرسى متلفحه بشال احبه ومغطاه بالبطانيه الورديه وممسكه بقوه بكتاب...هناك تحت الشرفه على مرمى بصر القمر والنجوم وامواج البحر المتلاطمه.......اقلب نظرى بينهم وبين صفحات الكتاب
وقليلا ما اميل الى الاسفل لالتقط كشكول صفحاته ملونه...رسماتها صنعتها بنفسى واخترت الوانها والشخصيات داخلها انا لاكتب فيه قصه لم تحدث........ينسجها خيالى ويحلم بها حين اغفو عقلى ويصدقها قلبى
انسج بخيوط الامل كل تفاصيلها الدقيقه ..... واستمر فى النسج وتداخل الافكار حتى اغفو هادئه مطمئنه عائده من هناك
تجدى المحاوله نفعا وارجع وانا اشعر بتحسن ملحوظ وبتناسى لقلبى الذى يجلس مطأطأ الراس داخلى احاول ان ارفعه فلا تجدى المحاوله نتيجه.......اتركه وشأنه ليأخذ من الوقت ما يشاء وامازحه قائله" اذهب معى المره القادمه الى هناك"...يؤمى موافقا وتزيد الطأطأه 

هناك 4 تعليقات:

  1. الله

    في كمية من الهدوء و الدفا كنت محتاجاها فعلا .. فعلا

    تسلمي يا ست البنات ♥

    ردحذف
  2. :)

    هادية جدا و ريحت اعصابي بجدددد... و الصورة لوحدها جنااان... انا هاطفيلها النور و اكبرها و اقعد اتفرج عليها شوية لحد ما انام...

    نايتي نايتي
    :)

    ردحذف
  3. جميلة اوى وهادية جدا جدا ... تعرفى انا نفسى فى هناك بقالى فترة طويلة جدا ... ميرسى بجد على البوست الهادى دا

    ردحذف
  4. كل البنات الحلوه
    :))) كلنا محتاجين هناك
    مبسوطه اوى اوى انه عجبكم

    تحياتى

    ردحذف