كبرت ومازالت القاهره تربكنى
زحام وضوضاء وكبارى وانفاق ......مشاهد لن
تراها بكثره الا هناكعندما حاول ابى ان يذكرنى بزيارتى الاولى لمطعم قديم بوسط المدينه
اخبرته بتفاصيل الذكرى بكل دقه
المكان كان بوابتى الاولى التى تفتح وحدها دون مساعده!
ومحاولتى الحقيقه الاولى لاستخدام الشوكه والسكينه...اخفقت المحاوله وسقطت الشوكه كما اعتقد النادل العجوز الذى لم اره تلك المره....
المفرش الابيض القديم ذو البقع الصغيره ضايقنى للغايه وذكرنى اننا لانستطيع ان نحافظ على تراثنا القيم.
العزله التى كنت انشدها فى طريقى لم تفلح
ابدا
لم يصمت هاتفى طوال الطريق....لعنه الله على
التكنولوجيا الحديثه كيف كان البشر يتقابلون قبل اختراع الجوال؟!
صيحات السعاده وضحكات الفرح التى اطللقتها عبره
وصوت صديقتى الصباحى الدافئ برائحه الشاى بلبنوتواصلى معها الذى خفف قليلا على روحى فشل كل مخططاتنا لقضاء اسبوع سويا ..لم يغفر له افساده عزلتى.
فراشتى الصغيره قابلتنى عند احدى النقط
الفاصله فى تاريخ الثوره..طارت وحملتنى معها بخفه ساعه ونصف تقريبا
غزتنى براءتها حتى النخاع ورسمت على شفتى
ابتسامه طفله صغيره اطمأن قلبى انها مازالت كما تركتها العام الماضى...ربنا صارت الوان اجنحتها اكثر تحديدا وهو مااضفى على الرقه جمالا اخاذا
صديقتى الطيبه.......التى بذلت جهدا حقيقا فى
محاوله اسعادى
ربما تخبرك انها سحلتنى فى شوارع المدينه
ورائها بحثا عن اشيائها الصغيرهولكنى سأخبرك انها سعت حقا لسعادتى وتحدثت معىى بانطلاق وثقه فى وقت قصير
مدت لى يد اخت كبيره واهدتنى كتابا وفول سودانى بالشوكولاته وحافظه صغيره حمراء لاشيائى ومحبه صادقه ووقت اكثر من رائع وثقه....الكثير من الثقه
يارب......انا ممتنه لكل الاشياء التى بدت
صغيره ولكنها من الداخل تحمل معان كبيره